تنقلت بين المزارع
وتصفحت جريدة اليوم ...
وارتشفت قهوتي على ربوة
خضراء اقحوانة اللون ..
تغريدة الطير تنشدني الصدى
سمفونية الكون
لأجد نفسي سجينا حر في
معقل امرأة ريفية ...
....
اغمضت عيني واستنشقت
الهواء بنفس عميق...
كل ما في الزمن توقف إلا
برهة الشهيق ..
انفاس اتطعمها في زفير
طليق ..
وكان رئتايا تحرر من سموم
الطريق .
....
أخذت ريشة طير بين
اناملي والهامي..
وكان الطييعة تامرني
برسم الجمال الذي امامي.
كانت امرأة بحمرة المرجان
والوشاح سترها السامي..
جليسة الرضاب والاقحوان
في جمعها تفاني..
...
اقتربت منها يخطرات
متعثره..
والتردد في الحديث اليها
كلماتي المبعثره...
لم اعهد هدوءا لامراة
في مقامها متأثره..
بغريب يقترب دون ردود
متعصبه..
...
أعلنت سلامي فاعلنت
سلامها...
والتفتت لي بعفة الانثى
في احتشامها...
قالت هل تريد الماء بنبرة
انغامها...
فارتويت في الحين من
عزة اكرامها..
...
تبسمت واخذت الجرة
منها..
وبررت العطش للنظر
إلى عينيها.
كان الهدب بكحله كما
الحصن لمقلتيها..
والبياض نور بنصاع
ناظريها..
...
تنهدت بداخلي وتعجبت
لهذا الزمن ..
كم من جمال مقبور في
هذا الوطن..
ترى المدائن تعج بانماط
بابخس الثمن
والأرياف في معقلها إناث
زيجات العدن..
...
تراب على ابصارنا حين
نلتقي بهم ..
هي المساحيق اللعينة
موروث الفتن .
يجمعنا غرورهم لنشتم
عطورهم..
ليسجلن الغنى لفقر
عقولهم..
...
لست ابالغ فيما
رأيت
عفة لجمال انثى
ابدا رأيت ..
تراثنا المنسي
وجدته مرءي...
على ناصية امرأة
بربرية باريافنا النقية...
بقلم الكاتب عصام البحري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق